تأبين سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري
نظمت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن برنامجاً تأبينياً للراحل الكبير القائد سماحة الشيخ عبد الأمير الجمريّ تزامناً مع ذكرى رحيله العبقة، حيث استضافة كلاً من الدكتور سعيد الشهابيّ، والدكتور جلال فيروز، وسماحة السيد عباس شبر، ومع إدارة البرنامج مع الأستاذ والكاتب عباس المرشد.
وتقدم في الفقرة الأولى للبرنامج الدكتور سعيد الشهابي الذي استهل كلمتهُ من آخر يوم لرحيل الشيخ عبد الأمير الجمريّ "رض" وكيفية سماعه الخبر من آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، كما ذكر شيء من حياة هذان العالمان الربانيان وكيف كانا رفقاء درب، الدراسة في الدراسة الحوزوية، والعمل السياسي في برلمان 73.
ومن ثمّ استدرك ليطرح والتواريخ شيء من سيرة الراحل الشيخ الجمري "قدس" منذُ وصولهُ للنجف الأشرف وتتلمذ على يد كبار العلماء الأعلام كآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، والشهيد السيد محمد باقر الصدر، والسيد علوي الغريفي وغيرهم من العلماء الأعلام.
وأضاف الدكتور الشهابي إضاءات من حياة الراحل الشيخ الجمري العلمية، والأدبية، والاجتماعية، والسياسية.
وختم الدكتور الشهابي كلمته بتسليط الضوء على الصابرة المحتسبة أم جميل التي كانت هي الأخرى شريكة للراحل الجمريّ في معاناته لاسيّما في حياته الجهادية التي استنزفت منهُ الكثير في سبيل استرجاع حقوق شعب البحرين، وحفظ كرامته.
وفي الفقرة الثانية تفضل الدكتور جلال فيروز ليضيف بعض الإضاءات الأخرى من حياة الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري "قدس" منذ التحاقه بالدراسة، وارتقائه المنبر الحسينيّ في سن مبكبر، ومن ثمّ زواجهُ من أم جميل.
وذكر الدكتور فيروز خاطرة اقتبسها من إرشيف جريدة الوسط وهي من كتابة الراحل الشيخ الجمريّ يثني بها أم جميل، ويذكر بعض المعاناة التي لاقتها في مسيرة حياته منذُ زواجهما حتى سفرهما لدراستهُ في النجف الأشرف، وأضاف الدكتور فيروز في نفس السياق ما عانته أم جميل بعد اعتقال زوجها، وابنها، وابنتها، وزوج ابنتها.
واختتم الدكتور جلال فيروز كلمته بالصفات التي اتصف بها الشيخ الجمري "قدس" وكيفية قدرته على الانفتاح على الجميع، واحتوائه جميع الأطياف لينطلق بحراك شعبيّ لامثيل لهُ آنذاك.
أما في الفقرة الثالثة مع السيد عباس شبر والذي خصص كلمتهُ ليُبين الدور الريادي الذي قام به الراحل الشيخ الجمري "قدس" على المستوى التوعوي، والحوزوي بالخصوص، حيث ذكر السيد عباس الدور الكبير الذي قامت به حوزة الإمام زين العابدين "عليه السلام" والتي استطاعت تخريج الكثير من العلماء ليومنا الحاضر، والذي نرى اليوم أثرهم الإيجابي الكبير في المجتمع البحراني.
وفي ختام البرنامج تداخل أحد الحاضرين بإضافة خصلة اتصف بها الراحل العلامة الجمري "قدس" إذ قال في ذلك بأنّ الشيخ الجمريّ انفرد بأبويته واتساع قلبهُ للجميع واستطاع أن يجمع كل الاتجاهات الفكرية والسياسية تحت عبائته المباركة ليقودها بمشروع ديني ووطني.