انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الخليج والشرق الأوسط
نظمت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن أمسيتها الأسبوعية تحت عنوان "انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الخليج والشرق الأوسط" مع ضيف البرنامج الدكتور حمزة الحسن، وإدارة الأمسية مع الأستاذ والإعلامي عباس بوصفوان.
في بداية الأُمسيّة تكلم الدكتور حمزة الحسن عن تأثير فايروس كرونا على العالم بأكمله، حيث قال بأنّ العالم مابعد الكرونا ليس كما قبله، إذ أنّ الكرونا كشفت العالم بأكمله، حيث كشفت العنصرية بأماكن، وعززت العنصرية بأماكن أخرى.
أما فيما يخص الحرب بيّن روسيا وأُوكرانيا قال الدكتور الحسن بأنّ هذه الحرب بيّنت العالم الجديد، إذ أنّ هذه الحرب تختلف عن الحروب من حيث إلغاء القوانين، فلا توجد أيّ التزام بالقوانين سواء من روسيا، أو الدول التي تدعم أوكرانيا.
واستدرك الدكتور الحسن ليطرح تساؤلاً لماذا حدث ماحدث؟ ومن هو المسؤول عن كل ماحدث؟ وفي إجابتهُ على هذا التساؤل حمل الدكتور الحسن المسؤولية الكبرى على أمريكا، إذ اعتبرها أنها غامرت بأوربا بسبب هذه الحرب، معللاً أنّ الهدف الأمريكيّ في هذه الحرب هو تفكيك الإمبراطورية الروسية بعدما فككت الاتحاد السوفيتي.
ويرى الدكتور الحسن بأنّ المستهدف من هذه الحرب هيّ ليست روسيا، إنما الهدف الأمريكي من وراء هذه الحرب هي الصين، وأنّ روسيا هيّ المعبر للصين. ويواصل الدكتور الحسن ليقول بأنّ هذه الحرب هدفها لعدم مواصلة الانحدار الأمريكيّ، أي سقوط الإمبراطورية الأمريكية.
وفيما يتعلّق بأصل الموضوع أي انعكاسات الحرب على الخليج والشرق الأوسط؛ قال الدكتور الحسن بأنّ التأثير واضح وجليّ، ولعل أكثر شيء تمّ الاستشعار به مايتعلّق بالحياة المعيشية كالحبوبيات، والقمح وما يندرج تحته.
أما على الصعيد الثانيّ من تأثر الخليج والشرق الأوسط من هذه الحرب قال الدكتور الحسن بأنّ على الاذكياء أن ينظروا بعيّن ثاقبة، ليغيروا تحالفاتهم بما ينفع الدول، حيث عبر عن ذلك أنهُ ينبغي أن يُستفاد من هذه الفرص، وأن لايكون المعني متأثراً فقط وينتظر ما تؤول إليه الأمور.
وفي نهاية كلمة الدكتور الحسن أعطى نتيجة من بعد هذه الحرب تخص القوى العالمية، حيث قال في ذلك.. بأنّ الصين وإيران رابحة، وأنّ أوربا خاسرة، وأمريكا على المستوى البعيد أي الاستراتيجيّ ستكون خاسرة، وأنّ روسيا تستطيع أن تحول الخسارة لنجاح، وأنّ الكيان الصهيونيّ سيكون خاسر من هذه الحرب.
وفي ختام الأمسيّة أعطيّ المجال للحضور للمداخلات والأسئلة، والتي تُبيّن تفاعل كبير من الحضور، حيث كثُرت المداخلات والأسئلة في الموضوع الشيّق والتي أجاب عليها الدكتور حمزة الحسن بأجوبة مختصرة ووافية بما يتناسب مع وقت البرنامج.