التهيئة الروحية لشهر رمضان المبارك
تهيئةً لقلوب المؤمنين لشهر رمضان المبارك ف عقدت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن عشية ليلة شهر رمضان المبارك أمسيةً للجالية البحرانية عبر الدكتور سعيد الشهابي وذلك في يوم (الجمعة 1 أبريل 2022م) ومع إدارة الأمسية مع الأستاذ علي مشيمع.
وفي كلمة الحفل ابدأ الدكتور سعيد الشهابي بآية من القرآن الكريم من سورة البقرة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، ومن ثمّ قال بأنهُ يتضح من هذه الآية بأنّ الصيام تكليفٌ شرعيّ أي أنهُ واجبٌ على المسلمين كافة.
وفصل الدكتور الشهابي في التفصيل في الآية الكريمة، موضحاً بأنّ الصيام ليس فقط على المسلمين بل كان على واجباً على الديانات الأخرى كما يتضح من الآية الكريمة، وبعد هذه المقدمة شرّع الشهابي لتبيان الأبعاد الاجتماعية لشهر رمضان المبارك، كالتضامن، والتكافل، والإحساس بالجوع لكي يعي الإنسان حاجة الفقراء للقمة العيش.
وأما فيما يخص البعد الاجتماعيّ أسهب الدكتور الشهابي في الحديث العوائد الإيجابية في مايخص هذا المورد، كالترابط الاجتماعي، وحب فعل الخير، وصلة الرحم، وغيرها من الإيجابيات التي تنعكس على المجتمع الإسلامي في شهر رمضان المبارك.
كما حذر الدكتور الشهابي من سلبية الاستهلاك في شهر رمضان المبارك، إذ اعتبر أنّ الإفراط في الاستهلاك يُضعف من الإستفادة الكاملة من فوائد الصيام على المجتمع الإسلامي، ومن السلبيات المُستهلكة التي طرحها الدكتور الشهابي في شهر رمضان المبارك التي انتشرت في مجتمعاتنا الإسلامية كثرة مشاهدة التلفاز، والإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ، إذ أنّ هذا الاستهلاك لا يتناسب مع فوائد الصيام عند المسلمين.
وفي ختام كلمة الدكتور سعيد الشهابي ذكر بأنّ الصيام لهُ بعد كبير إذ أنهُ يشجع الإنسان على الاستشعار بالحرية، إذ أنّ حاجة الإنسان هي التي تدفعهُ ليس معذوراً للاستعباد من قبل الطواغيت والمستكبرين، وأنّ الصيام يدفعهُ ويحثهُ عبر الابتعاد عن الشهوات بأن لايكون بحاجة للطواغيت وهنا يتحرر من الاستعباد.