مفاهيم قرآنية … وشرح دعاء الافتتاح
في أولى أُمسيات شهر رمضان المبارك التي نظمتها مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن بيوم (الجمعة 8 أبريل 2022م) تحت عنوان "مفاهيم قرآنية" مع مشاركة الدكتور سعيد الشهابيّ وشرح دعاء الافتتاح مع مشاركة سماحة الشيخ حسن التريكي.
حيث كانت الفقرة الأولى من الأمسية مع مشاركة الدكتور سعيد الشهابي والتي تكلم فيها ابتداءً عن الذكر أي ذكر الله عز وجل مستشهداً بالآية الكريمة {فاذكروني أذكركم} والتي بيّن فيها معنى الذكر عبر اسقاطات من الواقع المعاش كذكر المحاضر من العلماء وأنهُ لاينبغي ذكره فقط بل ذكر ماقال بتلك المحاضرة وما ينعكس من كلامه على حياتنا اليومية، والذي من شأنه أن يجعل الله حاضراً في كل حياتنا اليومية وهذا كذكر رحمة الله، وغفرانه، وعفوه، وغيرها من النعم، أو ما يغضب الله لكي نجتنب عصيانهُ عز وجل والذي من شأنه أن ينعكس على حياتنا اليومية.
وفي الفقرة الثانية تكلم سماحة الشيخ حسن التريكيّ والتي كانت كلمته تحت عنوان "شرح دعاء الافتتاح" والتي استهلها بالآية الكريمة { إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ومن ثمّ شرّع بمقدمة بسيطة شرح فيها أولاً معنى الدعاء في اللغة قائلاً بأنّ الدعاء هو لفت أحدٍ ما إليك، وأما في المصطلح هو طلب الداني من العالي، أي طلب المخلوق من الخالق ولذا سميّ الدعاء بهذه التسمية.
واستدرك الشيخ التريكيّ كلمته متحدثاً عن الآية الكريمة التي أوردها في بداية كلمته مبيناً معنى قرب الله عز وجل للعبد عبر الاستعانة بقول العلماء، وجاء في الشرح بأنّ الله عز وجل في مخاطبته للرسول قال {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وهنا لم يقل الله فقل لهم بل قُدمت الإجابة وهنا تبيان لسرعة إجابة الله عز وجل لدعوة العبد.
وبعد هذه المقدمة ذهب الشيخ التريكي متحدثاً عن دعاء الافتتاح للإمام الحجة ابن الحسن "عج" عبر قراءة مقاطع من دعاء الافتتاح والتفكر فيها والتي من شأنها أن تُحرك وجدان الفرد، ليكون حاضراً بيّن يديّ الله عز وجل ويقرأ هذا الدعاء بتهيء، وتمعن وتفكر ومن هذه الأبيات التي أوردها "اللهم أني افتتح الثناء بحمدك" وقال سماحته عن هذا المقطع بأن العبد يحمد الله لأنه أعطاه الفرصة للحديث معهُ عز وجل، والمقطع الآخر الذي أورده { وأنت مُسددٌ للصواب بمنك} أي أنهُ إذا حصل التوفيق لحمدك أنت الذي هديتني لذلك أي الله عز وجل من هدى العباد لذلك، {وأيقنتُ أنك أرحم الراحمين في موقع العفو والرحمة} أي أن العبد على اطمئنان كامل بأنّ الله عز وجل هو الرحمة الكاملة.
وبعد الشرح الموجز لسماحة الشيخ حسن التريكيّ والذي هيأ فيها قلوب المؤمنين المشتاقين لرحمة الله عز وجل في شهر الرحمة، وليكون لديهم تركيز أكثر للمعاني والمفاهيم التي أتت في دعاء الافتتاح خُتمت الأُمسية بقراءة دعاء الإفتتاح لصاحب العصر والزمان "عج" بصوت القارئ جعفر الحسابي.