التدبر في القرآن الكريم
في ثاني الأمسيات الرمضانية التي نظمتها مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن بيوم {السبت 9 أبريل 2022م) مع استضافة سماحة الشيخ أيوب راشد المعنونة بـ "التدبر في القرآن الكريم".
في بدأ الأُمسية تم قراءة جزء من القرآن الكريم بصوت القارئ الأستاذ علي مشيمع، وبعدها شرّع سماحة الشيخ أيوب راشد والتي تكلم في بداية الأُمسية عن فضل وفوائد قراءة القرآن من المصحف الكريم سواء على النفس، أو التربية، والهداية مستشهداً بآية من القرآن الكريم من سورة البقرة المباركة والتي جاء فيها { الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}.
وكانت الآية المباركة التي أُسلف ذكرها بدءً لموضوع الأُمسية المعنون بـ"التدبر في القرآن الكريم"، حيث تسائل الشيخ أيوب قائلاً إذا كان القرآن هداية كيف نستطيع الوصول للهداية بدون فهم القرآن أي التدبر في الآيات المباركة، وأكد الشيخ يعقوب على ماتفضل به مستشهداً بآيات أخرى من القرآن الكريم ومنهم الآية الكريمة.. { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}.
وفي السياق ذاته أكد الشيخ أيوب أنهُ بدون التدبر في القرآن لن يدرك الإنسان المعاني الحقيقية الموجودة في الآيات المباركة، وأنّ التدبر يجعل الإنسان مستأنساً مما من الآيات المباركة، وفي هذا الشأن أتى سماحة الشيخ بحديث عن الإمام السجاد "عليه السلام" والذي قال فيه" لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي".
وبعد ختام كلمة سماحة الشيخ أيوب راشد وجه الحضور الكرام الأسئلة والمداخلات والتي كانت تخص التدبر في القرآن الكريم، والتي أجاب عليها سماحته بأجوبة مختصرة ومفيدة بما يتناسب مع وقت البرنامج.
وفي ختام الأمسية قُرأ على مسامع الحضور دعاء الافتتاح للإمام الحجة ابن الحسن "عج" بالصوت الشجيّ مع الرادود عباس يوسف والذي تفاعل معهُ الحضور بحزن ابتغاءً في الحصول على المغفرة، والثواب الكبير من عند الله عز وجل في شهر رمضان المبارك.