يوم القدس العالمي .. المسؤولية اتجاه المقدّسات الدينية
أحيت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن أمسية تحت عنوان "المسؤولية اتجاه المقدّسات الدينية" وذلك بمناسبة يوم القدس العالميّ الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك الموافق (29 أبريل 2022م) مع مشاركة ضيفيّ الأُمسية يحيى حرب، والدكتور سعيد الشهابي، ومع إدارة الندوة مع الأستاذ علي مشيمع.
وأجاب على السؤال الأول الأستاذ يحيى حرب، عن أهمية يوم القدّس العالميّ من الناحية الدينية والسياسية، حيث قال حرب بأنّ روح الله الخمينيّ كانت لديه نظرة بعيدة لما ستؤول له وضع الأمة الإسلامية والعربية من حيث التطبيع، وبعد التطبيع تبيّن أكثر أهمية هذا اليوم الذي جعله روح الله الخمينيّ كيوم عالميّ للقدس.
وأكد حرب بأنّ الوضع القائم هو أكثر مما هو تطبيع بل أنها مآمرة من قبل حكام العرب بهدف احباط الشعب الفلسطينيّ، وهنا يتبيّن أهمية هذا اليوم إذ أصبح كل الناس مسؤولين بسبب وجود تكليف شرعيّ عليهم للتضامن مع قضية القدّس وفلسطين. كما أشار حرب للتعتيم الإعلاميّ الذي تُمارسه القنوات التابعة للدول العربية مؤكداً أنّ ذلك أيضاً يُبيّن أهمية يوم القدّس العالميّ.
وفي سؤال آخر أجاب عليه الدكتور سعيد الشهابيّ حيث بدأ بآية قرآنية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿۲﴾ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿۳﴾ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴿۴﴾؛ وقال بأنّ هذه الآية تفضح كل الذين رفعوا راية فلسطين ومن ثمّ تخلوا عنها.
واستنكر الشهابيّ في إجابته على السؤال المواقف المخزية التي تخلّت عن القضية الفلسطينية، كما قال بأنّ بأنّ احتلال إسرائيل لأرض فلسطين هو منافي لمفهوم الحرية، وأنّ كل من يُنادي بتحرر فلسطين هو ينادي بالحرية، ويمارس الحرية.
وضمنّ برنامج أُمسيات شهر رمضان الكريم قُرأ دعاء الافتتاح للإمام الحجة ابن الحسن العسكري "عج" بصوت القارئ جعفر الحسابي.
وتُعد هذه الذكرى الثالثة والأربعون لإحياء يوم القدّس العالميّ الذي دعا لها روح الله الخميني "قدس" والتي دأبت الشعوب الإسلامية والعربية على إحياء هذه الذكرى تضامناً مع قضية الإسلام والمسلمين وتضامناً مع شعب فلسطين المحتل.