أزمة الغلاء والواقع الاقتصادي الجديد
عقدت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن في يوم (الجمعة 20 مايو 2022م) أمسيةً ثقافية ضمن برامجها الأسبوعية تحت عنوان "أزمة الغلاء والواقع الاقتصادي الجديد" مع استضافة الخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور محمد حيدر، وإدارة الأُمسية مع الأستاذة آلاء الشهابي، كما وكانت هناك استضافة لعضو المجلس البلدي لمحافظة كامدن السيدة سماتا خاتون.
في مقدمة البرنامج تفضل الدكتور محمد حيدر بتمهيد قُبيل الدخول في صلب الموضوع، والذي قال فيه بأنّ الأزمة الاقتصادية لا تختص في بريطانيا التي شهدت ارتفاع 4% حسب الإحصائية الرسمية، والتي قد يكون الواقع أكثر من هذه النسبة بل إنما هذه الأزمة تشهدها أكثرا لدول الأوربية والعالمية، وكل ذلك يعود حسب الظاهر أو كما يُريد البعض تبريره بسبب الجائحة العالمية كوفيد 21، ولكن السبب الحقيقي أعمق من ذلك إذ أنّ العالم لم يكن مستعد لأي أزمات اقتصادية بهذا الحجم، سواء كانت بسبب الوباء أو بسبب الحروب العالمية، كما أنّ هذا العجز العالميّ قد يُبرر مستقبلاً عبر افتعال حروب هنا وهناك كما يحصل اليوم بيّن روسيا وأوكرانيا وأنّ المستفيد من كل ذلك هي الدول الرأسمالية كأمريكا وبريطانيا.
وضمن التمهيد التي تفضل به الدكتور محمد حيدر، شرح معنى النمو الاقتصادي والذي قال بأنّ أي نقص بالإنفاق في أي بلد أي القوة الشرائية للمواطنين في أي بلد، ذلك سيجعل المخزون لاينتهي والذي سيؤدي إلى عدم الحاجة إلى حالة تصنيع جديد، وفي ظل هذه الأزمة أي أزمة كرونا تضاءلت القوة الشرائية للمواطن، وعدم ارتفاع الدخل، وتراجع دخل الكثير من الشركات والعاملين.
وعن زيادة الأسعار التي تشهدها أكثر الدول في الوقت الحالي.. قال الدكتور محمد حيدر بأنّ السبب يعود للأزمة التي يشهدها العالم بسبب تفشي جائحة كرونا، والتي تسببت في تعطيل لإرسال مواد الخام كالمواد المصنعة، أو المواد شبه المصنعة لأماكن وصولها مما يتسبب برفع كلفة المنتج وهذا بطبيعة الحال يؤدي لزياد كلفة الإنتاج والتي قد لايتحملها المواطن.
وأما عن صعود الأسعار التي تشهدها بريطاني ذكر الدكتور محمد حيدر عدة عوامل، كخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وارتفاع أسعار النفط بشكل غير مبرر، والذي قال عنهُ الدكتور بأنّ هذا التداخل من الصعب أن يفهمه عامّة الناس، ولكن بشكل مختصر طرح مثال عن الولايات المتحدة الأمريكية والتي يُذكر بأنّ لديها مخزون جيّد من النفط ولكنها لم تُعد كدولة مصدرة للنفط لحد الساعة.
ومن ثم تفضلت السيدة سماتا خاتون بالتعريف عن نفسها وعن الخدمات التي يقدمها المجلس البلدي في محافظة كامدن بلندن، وبالخصوص الخدمات والدعم الذي يتم تقديمه للمؤسسات الخيريه