في رحاب عرفة
أحيت مؤسسة دار الحكمة في البريطانية لندن أعمال يوم عرفة تحت عنوان "في رحاب عرفة"، وتزامناً مع ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر "عليه السلام"أحيت ذكرى شهادته العظيمة وذلك مع استضافة سماحة الشيخ علي الكربابادي، وأعمال يوم عرفة مع قراءة دعاء يوم عرفة بصوت القارئ عباس يوسف.
وجاء في كلمة سماحة الشيخ علي الكربابادي، والتي استهلها بالآية الكريمة { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَٰتٍۢ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِ ۖ وَٱذْكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ}، ومن ثم تكلم عن أهمية ذكر الله أي نذكر الله في عموم حياتنا كما هي الحالة مع أهمية التذكر.
وذكر الشيخ الكربابادي عدة أمثلة لغفلة الإنسان لعدم تذكره لذنوبه والتي تتسبب في تراكمها ومن ثم يرى صحتها، كقصة عالم كبير كانت عاقبتهُ الكفر، ومثال من واقعنا المعاش مع الأنظمة الديكتاتورية والتي ترى بأنها مظلومة من قبل شعوبها وكل ذلك يعود لتراكم الذنوب.
وبعد المقدمة البسيطة دخل الشيخ علي الكربابادي في فوائد أعمال يوم عرفة والتي تجمع الذكر والتذكر، والتي أتحف فيها الحضور الكرام بعظمة يوم عرفة، ومردوده المعنوي والمادي على كل مؤمن يدرك هذا اليوم العظيم، كغفران الذنوب، وبوابة للرزق الحلال، والذي جاء في إحدى الروايات عن الإمام الصادق "عليه السلام" بأن يوم عرفة هو اليوم المشهود، ومن ثمّ بين سماحته عظمة هذا اليوم مستنداً بأحاديث وروايات أهل البيت "عليهم السلام".
ثمّ عرّج الشيخ الكربابادي على فضل زيارة الإمام الحسين يوم عرفة، وفي خضم حديثه ذكر بأنّ زيارة الإمام الحسين"عليه السلام" في السنوات المنصرمة كانت كحجمها في زيارته يوم الأربعين، ومن ثمّ أتى بعدة روايات عن الأئمة المعصومين عن عظمة زيارة الإمام الحسين يوم عرفة، ولعل أبرزها قصة بشير الدهان عند لقاءه بأبي عبدالله "عليه السلام" والذي قال فيها الإمام "عليه السلام" بأنك حصدت ثواب ما حصد حجاج بيت الله الحرام.
واختتم الشيخ الكربابادي مجلسه بأبيات رثى فيها الإمام الباقر "عليه السلام”.