الهجمة على معالم الدين والعلماء
ضمن أمسيتها الأسبوعية، عقدت مؤسسة دار الحكمة يوم الجمعة الموافق ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٢، أمسية بعنوان (الهجمة على معالم الدين والعلماء) تماشياً لما يجري في الدول الإسلامية من هجوم على الدين وعلماء الدين.
كان ضيف الأمسية الدكتور جلال فيروز، حيث تكلم حول أهمية الدين وعلماء الدين، وجاوب على سؤال مهم جداً وهو لماذا نحتاج للدين؟ وقال في كلمته بأن الإنسان يجب أن يعيش على مبدأ. والشرائع التي أنزلها الله هي من أجل حياة كريمة للإنسان، سواء كانت شريعة الإسلام أو المسيحية أو اليهوديه .. إلخ، كل هذه الديانات تصب في مصب واحد، وهي أن يكون الإنسان مستقيم، ولا يوجد شريعة من هذه الشرائع تدعوا على سبيل المثال للكذب أو التعدي على حقوق الآخرين، كلها تدعوا للصدق والوئام والألفة.
وعن أهمية علما الدين، قال الدكتور جلال فيروز بأن الدين بلا علماء ينتج أشخاص قد يفسروا الدين على أهوائهم وكيفما يشتهون، ويقول النبي الأكرم ص (ليس من أمتي من لم يعرف لعالمه حقه)،
وأما عن الاستهداف الذي يجري للدين الإسلامي، قال الدكتور جلال فيروز بأنه يتم استهداف الأديان بشكل عام والإسلام بشكل خاص، وذلك لان من يستهدف الدين لديه أهداف إقتصاديه لترويج الفساد الفواحش من خمور وأزياء وما إلى ذلك، والتي تتضارب مع مفاهيم الدين الإسلامي. لأن إذا انحرف الناس عن الدين يسهل غزوهم في مبادئهم وعقولهم. وأيضاً لأن مبادء الإسلام من فلسفة الشهادة ومقارعة المستبد والمستكبر، وهم لا يريدون لهذه المبادئ أن تنموا وتترسخ في عقول الناس حتى ينتشر الظلم والفساد.
وأما بالنسبة لاستهداف علماء الدين، وقد وصفهم الدكتور جلال فيروز بحراس العقيدة والدين، والذين يحملون مشعل حماية الدين. والمستهدفون للأديان يريدون التخلص من علماء الدين ويجعلون الناس أن لا يتبعوا علماء الدين، وأن هناك برنامج منهجي لإبعاد الناس عن المرجعية، لأنهم رأوا بأن المرجعية من الممكن أن تصنع المعجزات، مثل الجهاد الكفائي في العراق ومقاومة المحتل في لبنان. وأما في البحرين هناك توجه لضرب العلماء، وعلى سبيل المثال، في البحرين يوجد ٣ علماء مجتهدين مطلقين، وقد قام النظام باستهدافهم عبر سحب جنسياتهم. وبالنسبة للمعممين في البحرين، هناك ما لا يقل عن ٢٨٠ معمم تم سجنهم.
وقد تحدث الدكتور جلال فيروز عن الشيخ عبد الجليل المقداد وهو أحد العلماء المجتهدين الذين يقضون عقوبة بالسجن المؤبد في البحرين وقد تعرض في الأيام القليلة الماضية للانتقام والإهانة اللفظية والجسدية، حيث قال بأن من الواجب الدفاع عنه وأن العاقبة للمتقين.