ذكرى استشهاد الإمام الهادي علي هالسلام
تزامناً مع ذكرى استشهاد الإمام علي الهادي "عليه السلام" أحيت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن في يوم (الجمعة 27 يناير 2023م) استضافة المؤسسة الأستاذ صلاح التكمجي بكلمة تحت عنوان "مابين الخليفة العباسي المعتمد 254 هـ، وحزب البعث والنواصب في 1427هـ.. شموخٌ ومأذنة"، وكلمة أخرى مع الأستاذة عروبة أخضر تحت عنوان "التراث الروحي والأخلاقي للإمام علي الهادي "عليه السلام".
وبعد الاستماع لآيات من الذكر الحكيم ارتقى المنصة الأستاذ صلاح التكمجي والذي تكلم عن الظروف السياسية الذي عاصرها الإمام علي الهادي "عليه السلام" التي امتدت لـ34 عام من إمامته ودوره الكبير والرائد في التمهيد لإمامة الإمام المهدي "عج"، وكيفية تعامله أمام التغيرات الكبيرة في القوى التي تدير العالم ومواجهته لكل الانحرافات التي جرت إبان إمامته.
أما المحور الثاني من الأُمسية فقد ارتقت المنصة الأستاذة عروبة أخضر والتي كانت كلمتها تحت عنوان "التراث الروحي والأخلاقي للإمام علي الهادي "عليه السلام"، حيث تكلمت في مقدمة مقتضبة عن نعمة العقل التي وهبنا الله إياها وهو ميزة لمعرفة الحق من الباطل، وجعل العقل حجة للإنسان لنفسه وعليها.
وانتقلت الاستاذة عروبة لكيفية تربية النفس والبناء الروحي الذي استخدمه الإمام علي الهادي "عليه السلام" بالاعتماد على ركنان الأول; بناء النفس وتهذيبها وربطها بالله عز وجل، والثاني; بناء النفس لتجاوز المحن والصعاب.
ونوهت الأستاذة عروبة لنقطة هامّة تتعلق بالمؤسسات الدينية، والتي تعنى بالإحياء، متسائلةً هل أننا نقيم الإحياء بصورته السليمة كما يُراد لها، وهل أن هذا الإحياء يؤدي رسالتهُ كمل يريد لنا الله والأئمة المعصومين "عليهم السلام" تأديتها. كما شددت الأستاذة عروبة على أهميّة قبول الانتقاذات البنائة التي من شأنها رفد العمل الرسالي، والوصول به للدرجات الكمالية قدر المستطاع.
وفي رد للأستاذة عروبة عن مسألة البناء الروحي والنفسي المتين في هذا الزمن خصوصاً للجاليات المسلمة في الدول الأوربية للحيلولة دون الوقوع في شرك المغريات، والملذات الدنيوية الزائلة; فأجابت بأنّ الخطوة الأولى هي بث التعاليم الإسلامية وإشباعهم بالثقافة الإسلامية، وأن ذلك منوط بالوالدين، وشددت على ضرورة إعطاء الوقت الكثير للأولاد. كما أكدت على أهمية زرع حب أهل البيت "عليهم السلام" في قلوب الأولاد وتعليمهم القرآن الكريم وعدم الاكتفاء بتلاوة القرآن الكريم، مؤكدة أن تعليم القرآن الكريم ينبغي أن يكون باللغة العربية وهنا يأتي دور المؤسسات الإسلامية، وفي مسألة هامّة نوهت الأستاذة عروبة بأن الحياة التي يعيشها هذا الجيل أخطر مما عايشناه نحن وهنا ينبغي أن نولي أهمية كبرى لهم وأن لاتكون علاقة أبوية فقط بل علاقة صداقة من خلالها نستطيع إيصال التعاليم الإسلامية لهم بسلاسة دون وجود حواجز بيّن الطرفان.