احتفال مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه
ضمن الأمسيات الأسبوعية لمؤسسة دار الحكمة تم تنظيم احتفالاً بمناسبة ولادة محمد ابن الحسن المهدي "عج" وذلك تزامناً مع ذكرى ولادته الشريفة في (يوم الجمعة 10 مارس 2023م)، حيث كان البرنامج قراءة ماتيسر من الذكر الحكيم بصوت الناشئ أحمد الجمري، وكلمة للأستاذة سكينة نصار تحت عنوان "العقيدة المهدوية، وقدرتها على تلبية حاجة الإنسان وتحديات العصر"، وكلمة أخرى للأستاذ والباحث عباس المرشد تحت عنوان "العقيدة المهدوية والإطار التوحيدي"، وأخيراً أهازيج بصوت المنشد عباس يوسف.
وفي الكلمة الأولى للأستاذة سكينة نصار تحت عنوان "العقيدة المهدوية، وقدرتها على تلبية حاجة الإنسان وتحديات العصر" حيث تكلمت بدءً عن حقيقة غيبة الإمام المهدي "عج" وأن هذه الغيبة يتقبلها العقل السليم للإنسان مستشهدة بذلك بعدة شواهد وأحدهم قصية الإسراء والمعراج حيث أكدت بأن الغير مسلمين أدركوا بعد التطور والسفر للفضاء عن حقيقة عروج نبي الرحمة "ص" من المسجد الأقصى إلى السماوات. وفندت الأستاذة نصار الشكوك حولة القضية المهدوية عبر الاستشهاد ببعض الخوارق الموجودة عند الديانات الأخرى والتي من شأنها التأكيد على صحية غيبة الإمام كقضية نبي الله نوح "عليه السلام" الذي عمّر أكثر من 950 عام، ومثال أخرى قصة نبي الله عيسى المسيح، والذي تجاوز عمره 2000 عام، وغيرها من القصص القرآنية والتي يؤمن بها عامة المسلمين والديانات الأخرى.
واختتمت الأستاذة نصار عن هدف بقاء الإمام محمد ابن الحسن المهدي "عج" حياً ليومنا هذا، إذ من شأنه الحفاظ على بقاء الدين الإسلامي، مستدلة بكيفية هذا التدخل من الإمام ووجود الآثار التي يدركها كل إنسان عاقل.
وفي الكلمة الثانية لحفل ذكرى ولادة الإمام الحجة ابن الحسن "عج" كانت مع الأستاذ والباحث عباس المرشد تحت عنوان "العقيدة المهدوية والإطار التوحيدي" إذ تكلم عن كيفية إدراك القضية المهدوية وكيفية التعامل معها في يومنا الحاضر لأنها من أهم القضايا في هذا الكون. وانتقل الأستاذ المرشد إلى المسميات الموجودة ونظرة الباحثين في المنظومة الإنسانية إذ يرون أن الماديات والأشياء لاتوجد لها أسماء وأن هذه الأماء الموجودة خيال نضع لها مسميات بهدف التواصل.
وانتقل الأستاذ المرشد بعد هذه المقدمة الى الموضوع تحت عنوان "العقيدة المهدوية والإطار التوحيدي" والذي شرعهُ بمقتطفات من زيارة آل ياسين ليثبت من خلالها حقيقة العقيدة المهدوية بتفاصيلها، وأن هذه الزيارة والزيارات الأخرى المتواترة عن أهل البيت "عليهم السلام" تبيّن حقيقة وجود الإمام وأهمية وجوده إذ هو ركن أساس لبقاء المنظومة الكونية، وأن خلافة الإنسان على الأرض هي بالوكالة لخلافة أهل القدرة والدراية التامّة بكيفية الحكم وإدارة المنظومة البشرية التي توصلنا لتحكيم التعاليم الإلهية ليثبت بذلك أنّ القضية المهدوية وارتباطها بالتوحيد.
واستشهد الأستاذ المرشد على ما سلف ذكره عن توضيح معنى الإمامة وارتباطها بالتوحيد وأيضاً عبر قراءة زيارة الإمام "عج" عن ماورد من أئمة أهل البيت "عليهم السلام" مؤكداً أنّ الإمامة وارتباطها بالتوحيد تثبت كيفية بقاء هذه المنظومة الكونية وهي الوحيدة التي من شأنها تسيير المنظومة الكونية وهذا خلاف الذي عليه المشككين في القضية المهدوية الذين وصلوا للانحلال الأخلاقي وبثه في المجتمعات العالمية بحجة تسيير المنظومة البشرية حسب إدعائهم وبذلك تحللوا وتناسوا ما جائت بها دياناتهم الكريمة.
واختتم الأستاذ المرشد كلمته بكيفية الانتظار وكيفية الحديث مع الإمام المهدي "عج" عبر قراءة مقتطفات من دعاء الندبة والتي من شأنها تفهمنا أدبيات الانتظار والحديث بأدب مع الإمام الغائب "عج"، كما أنّ محاربة القضية المهدوية من قبل دول الاستكبار والأنظمة الغير شرعية هي تحاول بعثرة ونسيان القضية المهدوية، كما أنّ الارتباط والاستجابة للفقهاء والمراجع العدول هو تلبيةً لما يريده الإمام الحجة "عج".
وفي ختام الحفل أتحف مداح أهل البيت عباس يوسف أسماع الحضور الكرام بقراء فقرات من الأهازيج التي تمتدح أهل البيت والإمام المهدي "عج" وقراءة المولد بالطريقة البحرانية التقليدية والتي تفاعل معها الحضور بالصلوات والتهليلات فرحاً بمناسبة ذكرى ولتدة منقذ البشرية الإمام محمد ابن الحسن المهدي "عج".