اربعين الإمام الحسين عليه السلام
بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين ( عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه في العشرين من صفر ، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن مساء يوم الجمعة المصادف لـ08/09/2023 مجلس عزاء حسيني تلاه القارئ سماحة الشيخ "علي الكربابادي".
افتتح الشيخ "الكربابادي" المجلس بنعي وأبيات شعرية تحاكي المظلومية التي تعرضت لها عترة النبي(ص) في كربلاء عام 61 للهجرة وهول حادثة السبي على النساء والأطفال والأحداث الأليمة التي رافقت عاشوراء منذ حصولها في العاشر من محرم وحتى العشرين من صفر.
بعدها بدأ سماحته الخطبة تحت عنوان :"وظائف وأدوار الأئمة"، فاعتبر أن الدور الأول للإمام في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) هو المرجعية الدينية رابطاً المسألة بمبدأ اتباع الرسول(ص) ومستشهداً بآيات من القرآن الكريم التي تؤكد وجوب إطاعة النبي(ص)، واعتبر أن مخالفة هذه الإطاعة مخالفة لمبدأ الإيمان. وتطرأ سماحته إلى بعض الإشكالات التي ترافق هذه المنهجية في التفكير منها مسألة تقديس النبي(ص) في منهجيات التفكير الإسلامية على اختلافها، والتكامل الحاصل بين الإمام(عليه السلام) والنبي(ص) ووظائف كليهما.
كما اعتبر الشيخ "الكربابادي" أن الدور الثاني للإمام هو المرجعية السياسية وقيادة المجتمع مثبتاً ذلك بالدلائل التاريخية التي تتفق عليها مختلف المنهجيات الفكرية. أما الدور الثالث للإمام فهو القدوة والأسوة الحسنة للمجتمع، والدور الرابع هو الولاية التكوينية مؤكداً على قدرة أئمة أهل البيت(عليهم السلام) على إخضاع جميع ذرات الوجود، أي التأثير على مستوى الوجود بالنسبة لكل الموجودات، استناداً إلى أمثلة تاريخية وعلمية قرآنية. كما اعتبر سماحته أن من ضمن الأدوار المناطة بالأئمة عليهم السلام هي الشفاعة في الآخرة والولاية التشريعية.
وفي نهاية المجلس ، أنهى الشيخ الكربابادي خطبته بنعي لخّص فيه مظلومية أهل بيت النبي (ص) في قصر يزيد مشيراً إلى خطبة السيدة زينب(عليها السلام) أمام ذلك الطاغية، وإلى الأحداث التي حصلت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم الأربعين، ولقائه بالإمام زين العابدين(عليه السلام) وموكب السبايا، ومصيبة السيدة زينب وبنات رسول الله في ذلك اليوم الحزين.