ذكرى وفاة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله
بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن مساء يوم الجمعة المصادف لـ15/09/2023 مجلس عزاء تلاه القارئ الشيخ "علي الكربابادي"، تلته لطمية من وحي المناسبة للرادود "عباس يوسف".
افتتح المجلس بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم بدأ الشيخ "الكربابادي" المجلس بنعي وأبيات شعرية تحاكي السيرة النبوية الشريفة، واللحظات الأخيرة من الحياة الشريفة للنبي الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).
بعدها بدأ سماحته الخطبة بالحديث حول دعوى القرآنيين التفريق بين معنى النبي والرسول، ومدى وجوب طاعة كل منهما وموقفهم من السنة الشريفة. وسلط الضوء على بعض ادعاءاتهم بوجوب إطاعة الرسول وليس النبي مفنداً ما يستشهدون به من آيات القرآن الكريم زوراً معتبراً أن الآيات تدل على وجوب اتباع شخص النبي - الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) . كما شرح سماحته بعض الإدعاءات التي تحرِّض على اتباع النبي في الأمور الدنيوية والعملية والقضائية فقط في وقت ينزع فيه أصحاب هذه الإدعاءات صفة السلطة التشريعية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) . ورد الشيخ "الكربابادي" على بعض تلك الإدعاءات من خلال البراهين والأدلة القرآنية معتبراً أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بما أنه معصوم على الإطلاق وجب اتباعه في كل المسائل على الإطلاق، وهو بنفسه نبي وإمام ورسول في الوقت عينه. واعتمد الشيخ الكربابادي في تأكيد هذا المفهوم، على الآيات التي تدعو المؤمنين إلى التسليم للنبي تسليماً تاماً كاملاً دائماً بشكل مطلق.
بعدها أنهى الشيخ الكربابادي خطبته بنعي لخّص فيه مظلومية الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وآخر وصاياه وما آلمه من تنازع القوم فيما بينهم عند رحيله والأحزان التي سيطرت على قلوب الأحبة من أهل بيته في تلك الأوقات العصيبة، تالياً مصيبة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ورحيله عن هذه الدنيا وتغسيله وتكفينه ومصائب السيد الزهراء(عليها السلام) وأهل البيت(عليهم السلام) بشكل عام.
واختتم الرادود "عباس يوسف" المجلس بلطمية من وحي وفاة الرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وشهادة السيدة الزهراء(عليها السلام) وسخطها على من أذاها واغتصب حقها وظلمها.