الموقف الإسلامي من القضية الفلسطينية
في أجواء الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي ألقت بظلالها على العالم أجمع، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن أمسيتها الأسبوعية مساء يوم الجمعة المصادف لـ13/10/2023 تحت عنوان :" الموقف الإسلامي من القضية الفلسطينية"، بمشاركة كل من الأستاذ "يحيى حرب" والدكتور "أحمد الزين" بحضور فعاليات عربية من الجاليات المختلفة.
أدار الأمسية الأخ الأستاذ "عباس المرشد"، الذي افتتح الحديث حول الهجمة الشرسة التي تطال الهوية الإسلامية والتضييق الذي يتعرَّض له كل من يحاول الدفاع عن الأبرياء في فلسطين ضد آلة الحرب الهمجية المستخدَمة في الصراع القائم.
بعدها قام الدكتور "أحمد الزين" بإعطاء لمحة تاريخية حول فلسطين واحتلالها وتقسيمها مروراً بالنكبة والنكسة والحروب التي مرّت والسعي الدائم لتصفية القضية بشكل كامل. ثم أتى على بحث البُعد الديني الإسلامي للقضية الفلسطينية وآراء العلماء في ذلك معتبراً أن الصراع هو صراع دينيٌّ عقائديٌّ قبل أن يكون جغرافياً سياسياً عسكرياً، متطرقاً إلى شرح قول السيد موسى الصدر لـ"ياسر عرفات" : "إعلم يا أبا عمار أن شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلا على أيدي المؤمنين"، الذي أضفى بُعداً إيمانياً للقضية الفلسطينية. كما قام الدكتور"أحمد الزين" بشرح رأي الإمام الخميني(قده) في مسألة القضية الفلسطينية والأبعاد الدينية التي لطالما شدّد عليها الإمام كونها أولى القبلتين وثالث الحرمين وموقعيتها الدينية بالنسبة لكافة المسلمين وسَماحِهِ بصرف جزء من الحقوق الشرعية لدعم هذه القضية.
ثم استلم دفة الكلام الأستاذ "يحيى حرب"، الذي تطرق إلى الهَبَّة التي شهدها الغرب من خلال استنفار كل قوته للدفاع عن الإحتلال والذعر الذي أبداه مقابل الأحداث التي حصلت في فلسطين، معتبراً أن الفلسطينين مسوا الخطوط الحمراء الإسرائيلية من مستوطنات وجيش ووضعتها تحت مجهر المساءلة. كما تحدّث الأستاذ عن الإنهيار الذي باتت إسرائيل تعاني منه ولجوئها الكامل إلى إمريكا بهدف الحفاظ على وجودها المهدَّد.
ثم عقَّبَ الأستاذ "عباس المرشد" على كلام الضيفَيْن وبالخصوص على مسألة المستوطنات والصراع على الأرض والتوتر القائم مشدِّداً على الدعم الذي يقدمه الغرب للكيان من خلال التبادلات التجارية والإستثمارات التي تقيمها دول الغرب معه. ثم فُتح مجال للأسئلة فكان تفاعل الحضور واضحاً بالنسبة لكل التفاصيل في الموضوعات المطروحة.