ذكرى ولادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
بمناسبة ولادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) والأحداث التي تعيشها الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن ندوة فكرية مساء يوم الجمعة المصادف لــ20/10/2023 تحت عنوان:" القدس والمستضعفين والأئمة من أهل البيت عليهم السلام"، بمشاركة كل من الشيخ "حسن التريكي"، والدكتور "سعيد الشهابي"، وعرافة الرادود "عباس يوسف".
افتُتح البرنامج بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ "مجتبى محمد" لأرواح الشهداء في غزة، ثم اعتلى المنبر سماحة الشيخ "حسن التريكي"، الذي عبّر عن امتزاج مشاعر الفرح والحزن في آن معاً مع تزامن ولادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) والأحداث المؤلمة التي تجري في قطاع غزة. فتطرأ في الجزء الأول من كلامه إلى شذرات من حياة الإمام العسكري(عليه السلام) وبعض التوصيات المهمة التي قدّمها إلى المؤمنين في ذلك الزمان، وأسباب اختلاف المؤمنين مع وجود الإمام المعصوم، وذلك من خلال شرح بعض الأحاديث المرويَّة عنه عليه السلام. كما اعتبر أن الناس من هذا الجانب ينقسمون إلى ثلاث طبقات:
- المستبصر على سبيل نجاة
- طبقة لم تأخذ الحق من أهله
- طبقة استحوذ عليها الشيطان
كما اعتبر أن الإختلاف نابع من التكبر والزيغ وحب النفس والدنيا والمكانة والسلطة ما يؤدي إلى هذا النزاع والخلاف القائم بين البعض. فكانت خلاصة وصية الإمام(عليه السلام) بمخاطبة الناس على قدر عقولهم . من هذا الباب تطرأ سماحته إلى أحداث غزة والبلاء الذي أصاب الأمة الإسلامية التي باتت على دين حكامها وتخاذلت عن نصرة المستضعفين. وتوجه سماحته بالدعاء لنصرة المتصدِّين لقضية غزة وخذلان أعدائهم من المستكبرين والطغاة، وأن نكون للظالم خصماً وللمظلوم عونا.
بعدها أنشد الأخ "عباس يوسف" شعراً حول المناسبة العطرة لولادة الإمام العسكري(عليه السلام) وقام بتعريف الدكتور "سعيد الشهابي"، الذي اعتلى المنبر وتطرأ إلى سيرة الإمام العسكري(عليه السلام) ودوره في الإعداد للمولود التي كانت أعين الأعداء تتربص به، إضافة إلى دوره كإمام معصوم في استمرار وتأكيد رسالة النبي الأكرم محمد(ص) وبناء الكوادر المبلغين حاملي الرسالة للأجيال المتعاقبة والتثقيف والتربية ومواجهة الظلم والتصدي للباطل. واعتبر الدكتور أن كل فرد في المجتمع معنيٌّ ومطالَب في الوقوف إلى جانب الحق ومواجهة الباطل، كلٌّ من موقعه. كما تطرأ الدكتور إلى المعاناة في غزة فاعتبرها محاولة تصفية للقضية الفلسطينية، ضمن تواطؤ دولي، مؤكداً أن اسرائيل عاجزة عن اخضاع الأمة بأكملها رغم كل الخسائر البشرية التي تعاني منها هذه القضية، في ظل هذا التعاطف الخاص التي حظيت به القضية في قلوب وعقول الشعوب العربية. بعدها اختتم الدكتور كلامه بقصيدة حول ولادة الإمام العسكري(عليه السلام) .
ثم كانت كلمة مقتضبة للحاج "جعفر الحسابي" حول جهاد التبيين لنصرة القضية من خلال إمكانات وسائل التواصل الإجتماعي وكانت تلاوته لقصيدة حول المناسبة .
وأنهى الحفل الرادود الأخ الرادود "عباس يوسف"، بتلاوة دعاء الحجة(عجل الله فرجه الشريف) بمشاركة الحضور.