إستشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام
بمناسبة ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن مجلساً مساء يوم الجمعة المصادف لــ2023/12/15، أُهديَ ثوابه لروح الشيخ الجمري وأرواح شهداء البحرين، والمرحومة الحاجة "نورة علي المعلم".
استُهلَّ المجلس بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الأخ"..."، ثم اعتلى سماحة السيد "علي الصالح" المنبر، فافتتح المجلس بنعي مقتضب وأبيات شعرية حول المصيبة الراسخة لسيدة نساء العالمين(عليها السلام). بعدها أتى سماحته على رواية :"إن الله ليرضى لرضا فاطمة(عليها السلام) ويغضب لغضبها"، التي تثبت مقام السيدة الزهراء(عليها السلام)، وما في هذه الرواية من عاطفة وحب وحنان، أخصه الله سبحانه وتعالى لسيدة نساء العالمين(عليها السلام).
ثم قدّم سماحته بعض الأمثلة عن شعراء كتبوا قصائد في تبيين منزلة الزهراء(عليها السلام) وما تعرضت له سيرتها من محاولات لطمس هذه الحقيقة بأنها سيدة نساء العالمين، دون جدوى. كما تطرأ سماحته إلى بعض الروايات الخاطئة والكاذبة التي وُضعت مناكفة لأهل البيت لا أكثر، أتت نتيجة لإجبار بعض الولاة لرواة الأحاديث لوضع أحاديث تتناسب مع أهوائهم الشخصية. كما حلَّل سماحته الطريقة التي اتبعها بعض الرواة لنقل مشاعرهم الحقيقية للأجيال القادمة كي لا تضيع الحقيقة. وأشار سماحته إلى أن البعض حاول تبديل قضية السيدة الزهراء(عليها السلام) مع أعدائها إلى قضية شخصية بهدف تمييعها وجعلها قضية جانبية تندثر مع الزمن.
بعدها تطرأ سماحته إلى أمثلة عن تأثر بعض الشخصيات بالحقيقة التي أرشدتهم إلى طريق الصواب من خلال المنطق الذي اتبعوه أثناء محاولات بحثهم عن هذه الحقيقة واتباعهم للروايات التي لم يتم اختراقها من قبل العدو، في الكثير من البلدان الإسلامية وعلى رأسها فلسطين وما يجتاحها من أحداث مفصلية في تاريخ الأمة. وتحدث سماحته عن بعض المخاطر التي تتعرض لها الأمة في هذا الزمن وما يمكن أن نستشرفه من تأثيرات الأحداث التي تحصل في غزة على مسار مستقبل الأمة والدين بشكل عام.
بعد ذلك تكلم سماحته عن وصية السيدة الزهراء(عليها السلام) للإمام علي(عليه السلام) في تغسيلها وتكفينها ودفنها سراً وعدم الكشف عن قبرها، وآخر لحظات حياتها الشريفة ورحلتها إلى الرفيق الأعلى ومصيبة أهل البيت برحيلها والحزن الذي عم الأمة الإسلامية باستشهاد هذه السيدة الشريفة.