ذكرى ولادة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
إحتفالاً بمولد أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) ، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن أمسيتها الأسبوعية تحت عنوان "لمحات من حياة أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام)"، مساء يوم الجمعة المصادف لــ2024/01/26، بمشاركة سماحة السيد "علي الصالح"، والدكتور "سعيد الشهابي"، والمنشد "عباس يوسف".
افتتحت الأمسية بآيات بينات من القرآن الكريم، ومن ثم تولى العرافة الأخ" سيد هاشم فضل" الذي بدأ كلامه بتعريف المناسبات الكريمة التي يذخر بها شهر رجب الأصب، مهنئاً الحضور بالولادة الميمونة للإمام علي(عليه السلام) وداعياً الدكتور "سعيد الشهابي" لإلقاء قصيدة من وحي المناسبة.
بدوره اعتلى الدكتور "سعيد الشهابي" المنبر، فتحدث قليلاً عن فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام) ثم ألقى قصيدة مدح بالإمام علي(عليه السلام) تحت عنوان "ولادة القمر"، لخص من خلالها البهجة والفرحة التي عمَّت البشرية بولادة وليد الكعبة وأتى على ذكر فضائل الإمام علي(عليه السلام) في العلم والحكمة والمعرفة والشجاعة والبطولة والحرب والعرفان، وعَجْزُ الأعداء عن مجاراته في كافة المجالات.
بعد ذلك اعتلى سماحة السيد "علي الصالح" المنبر وافتتح كلمته بتواشيح قليلة من وحي المناسبة المباركة، ثم بدأ بحثه من خلال ذكر دلالات ولادة الإمام علي(عليه السلام) في الكعبة المشرفة، والتقاء وتفاعل الغيب مع عالم الوجود في هذه الحادثة الشريفة، التي شهد عليها الصالح والطالح من القوم في ذلك الزمان، عند انشقاق جدار الكعبة لفاطمة بنت أسد ووضْعِها للإمام علي(عليه السلام).
ومن ثم تطرأ سماحته إلى الآيات التي نزلت في فضائل الإمام علي(عليه السلام) وأعماله فاعتبر أنه لا تخلُ حادثة من الأحداث المهمة التي جرت على يدي الإمام(عليه السلام) إلا وخلدها القرآن الكريم، إضافة إلى علاقته الأخوية الملفتة بنبي الرحمة محمد(ص) ما دعا بعض الكتاب من غير الشيعة إلى كتابة عدد من الكتب المهمة في فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام).
ثم تحدث السيد حول بعض المعارك التي اعتمد بها الرسول(ص) على شجاعة وشهامة وفروسية الإمام(عليه السلام) حتى وصفه بأنه الإيمان كله الذي برز إلى الشرك كله. كما شرح سماحته الفضائل التي تحلى بها أمير المؤمنين(عليه السلام) عن غيره من الأسماء المعروفة في ذلك الوقت بتحويله الأحداث والأعمال والعبادات التي كان يقيمها إلى قيم إنسانية فكانت تبرز عنده دون غيره، من هنا ظهرت حالة الغلو التي انتشرت بعد أن تجسدت فيه القيم الإنسانية.
بعدها تحدث سماحته عن بعض الكتب لمؤلفين غير مسلمين وغير شيعة مثل "جورج جرداق" وغيره، أكدت على القيم التي رسخها الإمام علي(عليه السلام) في حياته وتأثيرها في بناء شخصياتهم ونمط تدينهم. ومن ثم تكلم سماحته حول واجباتنا كأتباع لهذا الإمام العظيم، من خلال إعادة النظر في كيفية التديُّن التي أرادها الإمام علي(عليه السلام)، مُسْقِطاً ذلك على الأحداث التي تحصل اليوم في غزة وواجبات البشرية أمام هذه الأحداث الجليلة التي جمعت كل البشرية على مطالبة بحق واضح لشعب مظلوم وتضع هذه البشرية أمام تمهيد لحدث جلل قد يكون الظهور المبارك للإمام المهدي(عج)، معتبراً أن ما جرَّ البشرية إلى علي بن أبي طالب(عليه السلام) سيجر البشرية إلى الإمام الحجة(عج) حتماً.
في نهاية الحفل كانت فقرة التواشيح قدمها الأخ "عباس يوسف" والتي تضمنت شعراً يحاكي المناسبة العطرة، وتُفند فضائل هذه الشخصية التي تركت أثرها في البشرية والإنسانية بأجمعها، ثم خَتَمَ هذه الفقرة بدعاء الحجة بمشاركة الحضور.