البرنامج الأسبوعي

ذكرى إستشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام

بمناسبة ذكرى إستشهاد الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن أمسيتها الأسبوعية مساء يوم الجمعة المصادف لــ2025/01/24 ، بمشاركة القارئ الشيخ"طارق الغروي".

افتتح سماحته المجلس بنعي سريع حاكى من خلاله مصيبة الإمام الكاظم(عليه السلام) وما جرى عليه من مظلومية وعذابات واستشهاد في سبيل إحقاق الحق وتثبيتاً لدين الله جل وعلا، من خلال أبيات شعرية من قصيدة معروفة قُرأت بحق الإمام(عليه السلام) ، وبيَّنت مقام الإمام العظيم كونه باب الحوائج وتحت قبته يُستجاب الدعاء.

بعدها شرع سماحة الشيخ "الغروي" بحثه فأكد أن الإمام الكاظم(عليه السلام) كان قد لُقب بهذا اللقب لأنه كان كاظم الغيظ مع أصحابه وأعدائه على حد سواء، على علمه بأن بعض أصحابه سوف ينحرفون عن طريق الحق الذي رسمه لهم من خلال اتباعهم طرقاً أخرى بعد استشهاده، إضافة إلى أنه كان كاظم الغيظ خوفاً على شيعته وما قد يلحق بهم بسبب اتباعهم لمنهجه ومخالفتهم لعدوه.

واعتبر سماحته أن الإمام الكاظم(عليه السلام) واصَلَ ترسيخ قضية الإمام الحسين(عليه السلام) في جوهر الأمة، من خلال نقله الروايات التي تحث على زيارة قبر الإمام الحسين(عليه السلام)، ووجود خاصية للإمام الكاظم(عليه السلام) في مسألة التحريض على زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، على الرغم من اتخاذه للتقية المشددة في وقت عانى فيه من ويلات الملاحقة الدائمة والسجن، وكانت فيه الزيارة بحد ذاتها إثماً يُعاقَب عليه بالتعذيب والسجن والقتل.

ومن أهم ما ورد عنه في باب الزيارات: " من خرج من بيته يريد زيارة قبر أبي عبد الله الحسين بن علي(عليهما السلام) وكَّلَ الله له ملكاً فوضع إصبعه في قفاه فلم يزل يكتب ما خرج من فيه حتى يرد الحائر، فإذا خرج من باب الحائر وضع كفَّه وسط ظهره ثم قال له: أما ما مضى فقد غُفر لك فاستأنِف العمل". وقام سماحته بشرح هذه الرواية ودلالاتها المحرِّضة على زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) وما بها من ثواب من الله سبحانه وتعالى.

وأكد الشيخ "الغروي" أن الإمام الكاظم(عليه السلام) حُبس في أكثر من سجن في البصرة وبغداد، فنقل حادثة عن الفضل ابن ربيع أن الإمام(عليه السلام) كان يقضي غالبية وقته في السجن ساجداً عابداً فكان يسجد من الفجر إلى الزوال ومن الزوال إلى المغرب وينام قليلاً ويعاود السجود والتعبد بشكل مستمر، فكان من صفاته :"العابد".

بعد ذلك تعرض الشيخ "الغروي" إلى مصيبة الإمام الكاظم(عليها السلام) في سجنه في مراحل مختلفة من حياته الشريفة ومعاناته في التبليغ من داخل السجن وصعوبة تواصله مع شيعته وتشييعه على جسر الرصافة وكان توصيف للحظات المصيبة وجزئيات الأحداث التي رافقت تشييعه المبارك والمهيب ودفنه سلام الله عليه.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى