البرنامج الأسبوعي

إحتفال بمولد الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

بمناسبة ولادة الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف)، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن أمسيتها الأسبوعية مساء يوم الجمعة المصادف لــ2025/02/14 ، بمشاركة الدكتور "هشام الحسني"، المنشد "عباس يوسف" والشاعر "حسن طوق" وعرافة "السيد هاشم فضل"

بداية اعتلى الدكتور "هشام الحسني" المنصة فبارك للحضور هذه المناسبة الجليلة وعَنْوَنَ بحثه بـ :"معالم الدولة المهدوية"، فشدد في مقدمته على ضرورة اكتساب المعرفة الصحيحة في هذه القضية وتحديثها وتنقيتها من الشوائب خاصة وأنها متعلقة بالغيب، هذا إضافة إلى عنصرَيْ المحبة والعمل كونهما يتكاملان مع الإيمان النظري وهذا مصداق لما ورد على لسان أمير المؤمنين(عليه السلام) في قوله:" الإيمان هو إقرار باللسان ومعرفة بالقلب وعمل بالجوارح".

واعتبر أن معرفة سيرة الإمام(عجل الله فرجه الشريف) منذ الولادة حتى الغيبة وما بعدها، إنما تشكل خارطة طريق لمسار المؤمن بها في عملية تهيئة نفسه للمشاركة في المشروع الأكبر الذي يقوده الإمام(عجل الله فرجه الشريف) . وتحدث الدكتور بالتفصيل حول خمسة معالم للدولة المهدوية منها تحقيق الهدف من خلقة الإنسان ومن بعثة الأنبياء، القائمة على خلافة الله (جل وعلا) على الأرض وعبادته والقيام بالقسط، الذي يتحقق بظهور الإمام(عجل الله فرجه الشريف) .

أما المعلم الثاني من معالم الدولة المهدوية هو إظهار الله للدين على الدين كله نظراً للتعهد الذي ذكره (جل وعلا) في القرآن الكريم. كما أن النصر والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجاً هو أمر موازٍ لمعلم ظهور الدين في الدولة المهدوية .

أما المعلم الثالث فهو  حكم الأرض والعباد بالحق على مبدأ الآية الكريمة:" وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنࣰا"، وبالتالي انتقال المستضعفين في الأرض من حالة الإستضعاف والضعف والانكسار إلى حالة الحكم والسيادة والأمن تحت قيادة الإمام(عجل الله فرجه الشريف) المعصوم. كما أن الأمن الذي ينعم به المؤمنون في تلك الفترة إنما هو ملحق بهذا المعلم في الدولة المهدوية على مبدأ:"ولبدلنهم من بعد خوفهم أمنا"، وهنا تزول الحاجة إلى التقية في كل التطبيقات وبالعلاقة مع الإمام المعصوم(عجل الله فرجه الشريف).

أما المعلم الرابع فهو انتشار حالة الرخاء والرفاه في المجتمعات كافة، إضافة إلى الإكتفاء والغنى وزوال الفقر واللامساواة، وبالتالي هناك تحول مادي إضافة إلى التحول الفكري والروحي.

أما في المحور الخامس فتحدث الدكتور عن التعامل الإقتصادي والمالي الذي يتعامل الإمام(عجل الله فرجه الشريف) من خلاله مع المجتمعات كافة فنقل روايات تتحدث عن جرف المال وغرفه في تلك الحقبة وهو تعبير عن حالة الغنى التي تكون سائدة في تلك الفترة، نظراً للعدل الذي يكون سائداً وبالتالي يكون هناك تنفيذ لسياسة الإغناء من قبل الإمام(عجل الله فرجه الشريف) حيث يعيد نظام التسوية في العطاء على مبدأ الرواية المعروفة عن أهل البيت:"إذا قائم قائمنا اضمحلت القطائع"، وبالتالي ينتهي عهد الإقطاع بشكل كامل، بحيث يطبق الإمام(عجل الله فرجه الشريف) النظم الإقتصادية العادلة الموجودة في النظام الإسلامي، في وقت تخرج الأرض كنوزها كما ورد في الروايات.

بعد ذلك فتح المجال أمام أسئلة الحضور، فاعتبر الدكتور أن الإيمان بالرجعة ليس من ضرورات العقيدة ولا من ضرورات المذهب، إلا أنها أمر ممكن التحقق نظراً للحالة النموذجية والمتسامية التي تكون سائدة في تلك الفترة ونظراً إلى أن العلم لا يستبعدها.

بعدها اعتلى الشاعر "حسن" طوق المنصة فألقى قصيدة من وحي المناسبة العطرة والنور الذي يمثله وجود الإمام(عجل الله فرجه الشريف) والذي يعيش العالم بأسره تحت ظله المبارك، رابطاً هذه المسألة بمعاناة الأسرى البحرانيين في السجون وأملهم الدائم بالوعد الدائم بظهور الإمام القائم(عجل الله فرجه الشريف).

ثم كانت فقرة تواشيح قدمها المنشد "عباس يوسف" ابتدأها بتواشيح حول فضائل أهل البيت وعشق المؤمنين لهم وأهمية إحياء أمرهم، ثم كانت تواشيح فرحة بهيجة بالمناسبة العطرة وسط مشاركة من الحضور.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى