البرنامج الأسبوعي

إستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام (الليلة الأولى)

في أجواء شهر رمضان المبارك، وبمناسبة ذكرى شهادة أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن  مجلس وفاة امير المؤمنين الإمام علي عليه السلام يوم الجمعة المصادف لــ2025/03/21، بمشاركة فضيلة الشيخ "شبير اللواتي" والرادود "نور الدين الكاظمي".

في البداية رحَّبَ الدكتور "سعيد الشهابي" بالحضور وعزاهم باستشهاد الإمام علي(عليه السلام) وافتتح حديثه بوجوب الإفتخار والشعور بالعزة للإنتماء لهذا الإمام العظيم، معدداً صفاته ومناقبه وميزاته الشخصية في السلم والحرب، واعتبر أن المقولة المنسوبة لجبرائيل(عليه السلام) أنه قال وقتها :"تهدمت والله أركان الهدى"، إنما هي تعبير صادق عن الشعور بالظلامة الكبرى التي حلت بالإنسانية بفقد هذا الرجل الإستثنائي في التاريخ كله، برز ذلك في الكتابات التي تناولت شخصيته على أيدي كتاب وشعراء ومدونين من طوائف وانتماءات غير شيعية بل غير مسلمة أيضاً.

بعد ذلك تلا سماحة الشيخ "شبير اللواتي" مجلساً لمناسبة الذكرى العطرة لاستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) مفتتحاً ذلك بنعي سريع حول أجواء تلك الليلة الرمضانية الحزينة وما تخللها من فجيعة بالحدث الجلل الذي تهدمت بسببه أركان الهدى.

كما تخلل النعي تبييناً لمستوى الحزن الذي خيَّم على أهل بيت النبوة والإمامة وأبناء الإمام(عليه السلام) وأصحابه في تلك الليلة. كما تخلل المجلس كلام حول آخر خروج للإمام(عليه السلام) من منزله وما وعده رسول الله(ص) بالالتحاق به في صبيحة ذلك اليوم، وتفاصيل دخوله إلى مسجد الكوفة وصلاته وفي النهاية تلقيه لتلك الضرب من أشقى الأشقياء ونداؤه المخلد في التاريخ "فزت ورب الكعبة".

بعدها ابتدأ سماحته خطبة حول المناسبة تحدث خلالها عن أمير المؤمنين(عليه السلام) ومناقبه على ألسنة من عايشه في تلك الحقبة الزمنية وما رأوه منه من كمال التعبد وكمال الزهد وكمال الطاعة لله ورسوله وكمال الإنسانية التي تجلت في شخصه الكريم، وكمال الذوبان في حب الله الذي بان واضحاً في أدعيته ومناجاته وحديثه مع الخالق، والذي يلامس حقيقة الروح البشرية المتعالية. وتحدث سماحته عن إحياء الإمام(عليه السلام) لليل بالابتهال والتضرع إلى الله والبكاء والبث والنجوى الذي عُرف بها.

بعد ذلك تطرأ سماحته إلى الوضع الذي آل اليه حال الناس بعد سماعهم للخبر المفجع وتهافتهم على بيت الإمام(عليه السلام) ومحاولة الإمام الحسن(عليه السلام) التخفيف عنهم وتزويدهم بالأخبار عن صحة الإمام علي(عليه السلام) وحثهم على العودة إلى منازلهم لصعوبة الموقف في تلك اللحظة.

بعدها تحدث الشيخ "اللواتي"، عن وصية الإمام(عليه السلام) لعياله في آخر لحظات عمره الشريف، فدعاهم لتولي الله تبارك وتعالى وان لا يموتوا إلا وهم مسلمين، وأن يحملوا علم وثقافة وجهاد علي كنبراس يهتدي به كل المؤمنين بعده، وأن يعتصموا بحبل الله ولا يتفرقوا، وأكد لهم أن صلاح ذات البين هو أفضل من عامة الصلاة والصيام. كما أوصاهم في الأيتام، وفي الجيرة وحسن الجوار، وتلاوة القرآن والعمل به، والصلاة والصيام والمسجد والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والزكاة والعدل والرأفة والرحمة وعدم الخوف إلا من الله جل وعلا ، والتعاون على البر والتقوى.

بعدها قال الإمام(عليه السلام) الشهادتين وذكر الله ودعاه وسبحه وناجاه وتوجه اليه حتى فارقت روحه الطاهرة جسده الشريف.

في نهاية الأمسية اعتلى الرادود "نور الدين الكاظمي" المنصة مقدماً لطمية من وحي المناسبة المؤلمة، حاكت مأساة تلك الليلة المظلمة، وما تخللها من مشاعر وأحاسيس في واحدة من أصعب المناسبات على قلوب أهل بيت النبي وأبنائهم(عليهم السلام)، إضافة إلى التأكيد على الوظيفة المنوطة بأتباع هذا الإمام العظيم وعدم الإنحراف عن منهجه ودربه وضرورة السير على سيرته في العلم والجهاد والعبودية لله سبحانه وتعالى.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى